”فاطمة الطيب” من الشتات إلى انتخابات الرئاسة الصومالية
الأكثر مشاهدة
أصبحت حديث ومثار جدل الصحافة الغربية والعربية، ظن كثيرون أنها مجنونة، والبعض بأنها مغامرة وطموحة، فهي أول سيدة تترشح لانتخابات الرئاسة الصومالية لعام 2016م (فاطمة طيب).
محركها الرئيسي للاشتراك في الانتخابات هي (المرأة)، فقالت في حوارها لصحيفة "Somali current" المحلية أن "المرأة في بلادي هي التي تدير حركة الاقتصاد، وتدير ميزانيات الأسر، ولديها موقعها الفاعل في مجتمعها، إلا أنها ظلت بعيدة عن السياسة، ولكن الوقت حان الآن لتكون قيادة البلاد في يد النساء”.
بدأت فاطمة معركتها منذ 2013م،عندما أعلنت نيتها بالترشح في الانتخابات الرئاسية لعام 2016م، ولدت في كينيا، وعاشت جزءاً من طفولتها في الصومال، ثم انتقلت إلى فنلندا وحصلت على جنسيتها، ومن هناك إلى الولايات المتحدة حيثتدرس الماجستير في الإدارة العامة في جامعة هارفارد، لم تمنعها حياتها العلمية والسياسية من تكوين عائلة في فترة مبكرة من عمرها، فهي زوجة وأم لأربعة أطفال، أكبرهم في التاسعة عشر من عمره.
مسيرتها العلمية التي بدأت في وقت متأخر، تدل على امرأة شديدة الثقة بنفسها، فتعلمت القراءة والكتابة في عمر الرابعة عشر من عمرها، واتقانها لثلاث لغات هم ( الإنجليزية والفنلندية، والصومالية) تؤكد على أنها لا تعرف المستحيل، ومواقفها وتأييدها لتيار الأفرقة، (Pan-Africanism)، دليل على رفضها للتبيعة والاستعمار والعنصرية ضد السود، كما ترى انضمام الصومال لجامعة الدول العربية ما هو إلا عملية تجميلية.
تعتبر تصريحاتها الدائمة في وسائل الإعلام عن قوتها، فقالت: "تمر المرأة بخطر الموت أربع مرات في حياتها الطبيعية، مرة عند ميلادها، ومرة عند تعرضها لتجربة الختان، ومرة في ليلة زفافها، ومرة رابعة عند وضعها لمولودها الأول؛ وقد مرّت بكافة تلك التّجارب، فإن نجحت وتجاوزت تلك المخاطر وعاشت، فهي مؤهلة للترشح لرئاسة بلد مثل الصومال.
وفيما يتعلق ببرنامجها الرئاسي، أشارت فاطمة، أنها ستركز على تعزيز مكانة المرأة في المجتمع الصومالي ومكافحة البطالة بين الشباب وحماية الأقليات وتحسين التعليم، وسيضم فريق حملتها الرئاسية على عدد كبير من المتطوعين في الداخل والخارج ومن جميع أطياف الشعب الصومالي.
ولخصت هدفها في مجموعة كلمات " أنا مرشحة لرئاسة الصومال في انتخابات 2016، عمري 42 عاماً، وبعد 25 سنة من العيش في الشتات، فهمت أخيراً معنى السير بعيداً، ومن ثم العودة من أجل حل الصعاب، سأعود إلى بلدي من أجل استعادة الصومال”.
الكاتب
سمر حسن
الأحد ١٧ يوليو ٢٠١٦
التعليقات
لا يوجد تعليقات
اترك تعليقا